وقوله : إذا قرب العشاء وحضرت الصلاة فابدؤوا به : هذا الحديث محمول على من كان محتاجا للطعام من صائم أو نحوه . وقد دل على صحة هذا التأويل : ما زاده nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في هذا الحديث من طرق صحيحة ; وذلك قوله : إذا حضر العشاء وأحدكم صائم فابدؤوا به قبل أن تصلوا . ولو لم تصح هذه [ ص: 164 ] الزيادة لكان ذلك معلوما من قاعدة الأمر بحضور القلب في الصلاة ، والإقبال عليها ، والنهي عما يشغل المصلي في صلاته ويشوشها عليه ، ولا تشويش أعظم من تشويش الجائع عند حضرة الطعام .
وإلى الابتداء بالطعام على الصلاة ذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=13055وابن حبيب من أصحابنا ، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ، وإسحاق ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ، وأهل الظاهر ، وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء . وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : أنه يبدأ بالصلاة ، إلا أن يكون الطعام خفيفا .
وفي هذا الحديث ما يدل على أن وقت المغرب موسع ، وهي إحدى الروايتين عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وسيأتي ذلك إن شاء الله تعالى .