وقوله : قرأ والنجم فسجد فيها : كان هذا منه متقدما ، وكذلك قيل في سجود الانشقاق ، و اقرأ . والذي استقر عليه العمل : السجود في العزائم الإحدى عشرة ; التي ليس في المفصل منها شيء .
وقوله : غير أن شيخا أخذ كفا من حصى : هذا الشيخ هو أمية بن خلف ، [ ص: 198 ] قتل يوم بدر كافرا ، وإنما سجد لما روي أنه سجد حينئذ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمون ، والمشركون ، والجن ، والإنس ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار ، حتى شاع أن أهل مكة قد أسلموا ، وقدم من كان هاجر إلى أرض الحبشة لذلك ، وكان سبب سجودهم - فيما قال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود - : أنها كانت أول سورة نزلت فيها سجدة . وروى أصحاب الأخبار والمفسرون : أن سبب ذلك : ما جرى على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذكر الثناء على آلهة المشركين في سورة النجم ، ولا يصح هذا من طريق النقل ولا العقل ، وأشهر طريق النقل فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي ، وهو كذاب ، وأما العقل فلا يصدق بذلك لأمور مستحيلة ، قد عددها nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض في الشفاء .