رواه أحمد ( 2 \ 391 ) ، ومسلم ( 54 ) ، وأبو داود ( 2193 ) ، والترمذي ( 2689 ) .
[ ص: 242 ] (19) ومن باب المحبة في الله تعالى والنصح من الإيمان
و (قوله : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ") كذا صحت الرواية هنا : ولا تؤمنوا ; بإسقاط النون ، والصواب : إثباتها كما قد وقع في بعض النسخ ; لأن " لا " نفي لا نهي ; فلزم إثباتها . والإيمان المذكور أولا هو : التصديق الشرعي المذكور في حديث جبريل ، والإيمان المذكور ثانيا هو : الإيمان العملي المذكور في قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=664909الإيمان بضع وسبعون بابا ، ولو كان الثاني هو الأول ، للزم منه أن لا يدخل الجنة من أبغض أحدا من المؤمنين ، وذلك باطل قطعا ; فتعين التأويل الذي ذكرناه .
وإفشاء السلام إظهاره وإشاعته ، وإقراؤه على المعروف وغير المعروف . ومعنى قوله : لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أي : لا يكمل إيمانكم ولا يكون حالكم حال من كمل إيمانه ; حتى تفشوا السلام الجالب للمحبة الدينية ، والألفة الشرعية .