قوله " يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يميتون الصلاة " هو شك من أحد الرواة ، وإماتتها إخراجها عن وقتها حتى تكون كالميت الذي لا روح له ، وهذا منه - صلى الله عليه وسلم - من أعلام نبوته ; إذ قد أخبر بأمر غيبي وقع على نحو ما أخبر ، وقد ظهر بعده من تأخير بني أمية للصلوات ما قد عرف وشوهد .
وقوله صلى الله عليه وسلم " كيف أنت إذا كانت عليك أمراء " إشعار بقرب زمان ذلك .
وقوله صلى الله عليه وسلم " صل الصلاة لوقتها " ; يعني الأفضل ، بدليل قوله " فإن أدركتها معهم " أي في الوقت ، وبدليل قوله " فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة " أي : زيادة في العمل والثواب .
وقوله “ وإلا كنت قد أحرزت صلاتك " ; أي فعلتها في وقتها وعلى [ ص: 273 ] ما يجب أداؤها . وفيه جواز فعل الصلاة مرتين ، ويحمل النهي عن إعادة الصلاة على إعادتها من غير سبب ، وتأخير ابن زياد الصلاة على رأي بني أمية في تأخيرهم الصلوات ، وضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - على فخذ nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر تنبيه له على الاستعداد لقبول ما يلقى إليه .