( ولو
انفرد مخبر فيما تتوفر الدواعي على نقله ، وقد شاركه خلق كثير ، فكاذب قطعا ) خلافا
للشيعة ، ومن أمثلة ذلك : لو انفرد مخبر بأن ملك المدينة قتل عند اجتماع الناس للجمعة وسط الجامع ، أو أن خطيبها قتل على المنبر ، أو نحو ذلك ، فإنه يقطع بكذبه عند الجميع من أئمة الدين المعتبرين . لنا على
الشيعة : القطع عادة بكذب مثل هذا ، فإنها تحيل السكوت عنه . ولو جاز كتمانه لجاز الإخبار عنه بالكذب ، ولجاز كتمان مثل مكة
وبغداد ، وبمثله يقطع بكذب مدعي معارضة القرآن .
والنص على إمامة
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه ، كما تدعيه
الشيعة ، ولم تنقل شرائع الأنبياء
[ ص: 267 ] صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لعدم الحاجة إليها ، ونقلت شريعة
موسى وعيسى لتمسك قوم بهما ، ولم ينقل كلام
المسيح في المهد ، لأنه قبل ظهوره واتباعه . وأما معجزات نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم فما كان منها بحضرة خلق كثير تواتر . ولم يستمر استغناء بالقرآن ، وإلا فلا يلزم ; لأنه نقله من رآه