( وتقبل )
( زيادة ثقة ضابط ) في الحديث ( لفظا أو معنى ) يعني سواء كانت الزيادة في لفظ الحديث أو في معناه ( إن تعدد المجلس ) عند جماهير العلماء وحكاه بعضهم إجماعا ( أو اتحد ) المجلس ( وتصورت غفلة من فيه عادة ) على الصحيح ( أو جهل الحال ) بأن شككنا : هل كان في المجلس من يتصور غفلته أو لا .
وهل كانت الزيادة في مجلس واحد ، أو أكثر ؟ وعلى كل حال : فالصحيح القبول ، وهو ظاهر الروضة وغيرها وقطع بذلك
البرماوي . وقال : هو كما إذا تعدد المجلس . قال
ابن مفلح : هذا أولى . وظاهر كلام
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي وغيره : أنه كاتحاد المجلس وقاله
الشيخ تقي الدين ، فيعطى حكمه . وقال : كلام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره مختلف في الوقائع ، وأهل الحديث أعلم . وعلم مما تقدم : أنه إن اتحد المجلس ولم يتصور غفلة من فيه عادة : أن زيادته لا تقبل وهذا الصحيح عند الأكثر . وذكره بعضهم إجماعا .
وقيل : إن كانت تتوفر الدواعي على نقلها . اختاره
ابن السمعاني والتاج السبكي وألحقوها بما إذا كان في المجلس جماعة لا تتصور غفلتهم ، وعنه تقبل .
وحكاه
البرماوي عن جمهور الفقهاء والمحدثين ، قال : ولهذا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=46661قبل النبي صلى الله عليه وسلم خبر الأعرابي عن رؤية الهلال مع انفراده } . وقبل خبر
ذي اليدين مع وجود
أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضي الله عنهم ( وإن خالفت ) الزيادة ( المزيد ) في صورة من الصور التي قلنا بقبولها فيها ( تعارضا ) أي المزيد والزيادة . ذكره القاضي وغيره ، ونقله
الإبياري عن قوم ( ف ) على هذا ( يطلب مرجح ) لأحدهما ونقل
الإبياري أيضا عن قوم تقديم الزيادة . قال : وهو الظاهر عندنا إذا لم يكن بد من تطرق الوهم إلى أحدهما لاستحالة كذبهما . وامتنع الحمل على تعمد الكذب ، لم يبق إلا الذهول والنسيان ، والعادة ترشد إلى أن نسيان ما جرى أقرب من تخيل ما لم يجر وحينئذ
[ ص: 310 ] فالمثبت أولى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : إن الزيادة إذا خالفت ما رواه الثقات فهي مردودة ، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=12915أبي الحسين : إن غيرت المعنى لا الإعراب قبلت وإلا فلا ( وإن رواها ) الراوي ( مرة وتركها ) مرة ( أخرى ف ) ذلك ( كتعدد رواة ) قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب وابن مفلح والبرماوي وغيرهم : فيفصل فيه بين اتحاد سماعها من الذي روى عنه وتعدده . والمراد ما أمكن جريانه من الشروط والأقوال لا ما لا يمكن . وقيل : الاعتبار بكثرة المرات ، وإن تساوت قبلت ، وقيل إن صرح بأنه سمع الناقص في مجلس والزائد في آخر قبلت . وإن عزاهما لمجلس واحد وتكررت روايته بغير زيادة ، ثم روى الزيادة . فإن قال : كنت نسيت هذه الزيادة قبل منه ، وإن لم يقل ذلك وجب التوقف في الزيادة إذا علمت ذلك فمثال زيادة الراوي مرة وتركها أخرى : حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن
طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله بسنده إلى {
nindex.php?page=hadith&LINKID=46662 nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها أنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : إنا خبأنا لك خبئا . فقال : أما إني كنت أريد الصوم ، ولكن قربيه } وأسنده
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان هكذا . ورواه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان شيخ باهلي وزاد فيه {
وأصوم يوما مكانه } ثم عرضته عليه قبل موته بسنة فذكر هذه الزيادة . ومثال زيادة سكت عنها بقية الثقات حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=46664عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين . فإذا قال العبد : { الحمد لله رب العالمين } يقول الله تعالى : حمدني عبدي } حديث صحيح . ثم روى
عبد الله بن زياد بن سمعان عن
nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه الخبر . وذكر فيه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=46665فإذا قال العبد بسم الله الرحمن الرحيم . قال الله تعالى : ذكرني عبدي } تفرد بالزيادة . وفيه مقال . وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {
من شرب من إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في جوفه نار جهنم } زاد فيه
يحيى بن محمد الجاري عن
زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن جده عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر {
أو إناء فيه شيء من ذلك }