( و ) دخل فيه أيضا
القياس ( الاستثنائي ) ويكون في الشرطيات ( وهو ما تذكر فيه النتيجة أو نقيضها ) أي
[ ص: 589 ] نقيض النتيجة ففي المتصلات كما يقال : إن كان هذا إنسانا فهو حيوان ، لكنه ليس بحيوان ينتج أنه ليس بإنسان ، أو أنه إنسان ، ينتج أنه حيوان ، فاستثناء عين الأول ينتج عين الثاني ، واستثناء نقيض الثاني ينتج نقيض المقدم ، وعين الثاني لا ينتج عين الأول ، لاحتمال كونه عاما ، ولا يلزم من إثبات العام إثبات الخاص ، كما في المثال المذكور . فإن الحيوان لا يستلزم وجود الإنسان ، وكذا نقيض الإنسان لا يستلزم نقيض الحيوان ; لوجوده في الفرس وفي المنفصلات ، كما يقال : العدد إما زوج أو فرد ، لكنه زوج ينتج أنه ليس بفرد ، أو فرد ، ينتج أنه ليس بزوج .
مثاله في الشرعيات :
الضب إما حلال أو حرام ، لكنه حلال ; لأنه أكل على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم فليس بحرام . مثال آخر :
صيد المحرم إما حلال أو حرام ، لكنه حرام ; لأنه نهي عنه ، فليس بحلال .