( و ) المجتهد ( المصيب في ) الأمور ( العقليات واحد ) إجماعا ; لأنه لا سبيل إلى أن كلا من النقيضين أو الضدين حق ، بل أحدهما فقط ، والآخر باطل ، ومن لا يصادف ذلك الواحد في الواقع : فهو ضال آثم ، وإن بالغ في النظر ، وسواء كان مدرك ذلك عقليا محضا . كحدوث العالم أو وجود الصانع أو شرعيا مستندا إلى ثبوت أمر عقلي ، كعذاب القبر والصراط والميزان ( ونافي
[ ص: 609 ] الإسلام مخطئ آثم كافر مطلقا ) يعني سواء قال ذلك اجتهادا أو بغير اجتهاد عند أئمة الإسلام ، وقد ذكرت هنا أقوال تنفر منها القلوب ، وتقشعر منها الجلود أضربنا عنها .