الباب الثاني في بيان
أركان الإجماع
وله ركنان : المجمعون ونفس الإجماع الركن الأول : المجمعون وهم أمة
محمد صلى الله عليه وسلم وظاهر هذا يتناول كل مسلم ، لكن لكل ظاهر طرفان واضحان في النفي والإثبات وأوساط متشابهة . أما الواضح في الإثبات فهو كل مجتهد مقبول الفتوى فهو أهل الحل والعقد قطعا ولا بد من موافقته في الإجماع . وأما الواضح في النفي فالأطفال والمجانين والأجنة ، فإنهم وإن كانوا من الأمة فنعلم أنه عليه الصلاة والسلام ما أراد بقوله : {
لا تجتمع أمتي على الخطأ } إلا من يتصور منه الوفاق والخلاف في المسألة بعد فهمها . فلا يدخل فيه من لا يفهمها . وبين الدرجتين العوام المكلفون والفقيه الذي ليس بأصولي والأصولي الذي ليس بفقيه والمجتهد الفاسق والمبتدع والناشئ من التابعين مثلا إذا قارب رتبة الاجتهاد في عصر الصحابة ، فنرسم في كل واحد مسألة .