مسألة : يقرب مما ذكرنا تأويل الآية في مسألة أصناف الزكاة
، فقال قوم : قوله تعالى {
إنما الصدقات للفقراء والمساكين } الآية نص في التشريك ، فالصرف إلى واحد إبطال له . وليس كذلك عندنا بل هو عطف على قوله تعالى {
ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا ، وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ولو أنهم رضوا } إلى قوله : {
إنما الصدقات للفقراء والمساكين } يعني أن طمعهم في الزكاة مع خلوهم عن شرط الاستحقاق باطل ، ثم
عدد شروط الاستحقاق ليبين مصرف الزكاة ومن يجوز صرف الزكاة إليه ; فهذا محتمل ، فإن منعه فللقصور في دليل التأويل لا لانتفاء الاحتمال . فهذا وأمثاله ينبغي أن يسمى نصا بالوضع الأول أو الثالث أما بالوضع الثاني فلا .