مسألة
المخاطب يندرج تحت الخطاب العام ،
وقال قوم : لا يندرج تحت خطابه بدليل قوله تعالى : {
وهو رب كل شيء } ، ولا يدخل هو تحته ، وبدليل قول القائل لغلامه : من دخل الدار فأعطه درهما فإنه لا يحسن أن يعطي السيد ، وهذا فاسد لأن الخطاب عام ، والقرينة هي التي أخرجت المخاطب مما ذكروه ، ويعارضه قوله : {
وهو بكل شيء عليم } ، وهو عالم بذاته ، ويتناوله اللفظ ، ومجرد كونه مخاطبا ليس قرينة قاضية بالخروج عن العموم في كل خطاب بل القرائن فيه تتعارض ، والأصل اتباع العموم في اللفظ .