إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
وقال الله تعالى : { ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول } وقال تعالى : { وأسروا قولكم أو اجهروا به } فلا سبيل إلى إنكار كون هذا الاسم مشتركا . وقد قال قوم : وضع في الأصل للعبارات وهو مجاز في مدلولها ، وقيل عكسه ، ولا يتعلق به غرض بعد ثبوت الاشتراك وكلام النفس ينقسم إلى خبر واستخبار وأمر ونهي وتنبيه ، وهي معان تخالف بجنسها الإرادات والعلوم ، وهي متعلقة بمتعلقاتها لذاتها كما تتعلق القدرة والإرادة والعلم . وزعم قوم أنه يرجع إلى العلوم والإرادات وليس جنسا برأسه وإثبات ذلك على المتكلم لا على الأصولي .