المثال العاشر :
رد الجهمية النصوص المحكمة الصريحة التي تفوت العد على أن الله سبحانه تكلم ويتكلم ، وكلم ويكلم ، وقال ويقول : وأخبر ويخبر ، ونبأ وأمر ويأمر ، ونهى وينهى ، ورضي ويرضى ، ويعطي ويبشر وينذر ويحذر ، ويوصل لعباده القول ويبين لهم ما يتقون ، ونادى وينادي ، وناجى ويناجي ، ووعد وأوعد ، ويسأل عباده يوم القيامة ويخاطبهم ويكلم كلا منهم ليس بينه وبينه ترجمان ولا حاجب ويراجعه عبده مراجعة ، وهذه كلها أنواع للكلام والتكليم ، وثبوتها بدون ثبوت صفة التكلم له ممتنع ، فردها
الجهمية مع إحكامها وصراحتها وتعيينها للمراد منها بحيث لا تحتمل غيره بالمتشابه من قوله {
ليس كمثله شيء } .