فصل [ لا بد من اعتبار النية والمقاصد في الألفاظ ]
وهذا الذي قلناه من اعتبار النيات والمقاصد في الألفاظ ، وأنها لا تلزم بها أحكامها حتى يكون المتكلم بها قاصدا لها مريدا لموجباتها ، كما أنه لا بد أن يكون قاصدا للتكلم باللفظ مريدا له ، فلا بد من إرادتين : إرادة التكلم باللفظ اختيارا ، وإرادة موجبه ومقتضاه ، بل إرادة المعنى آكد من إرادة اللفظ ; فإنه المقصود واللفظ وسيلة ، هو قول أئمة الفتوى من علماء الإسلام ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد فيمن قال " أنت طالق ألبتة " وهو يريد أن يحلف على شيء ثم بدا له فترك اليمين : لا يلزمه شيء ; لأنه لم يرد أن يطلقها ، وكذلك قال أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ; وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : من أراد أن يقول كلاما فسبق لسانه فقال " أنت حرة " لم تكن بذلك حرة .
التالي
السابق