ولا خلاف بين المسلمين أن شهادة الزور من الكبائر ، واختلف الفقهاء في الكذب في غير الشهادة : هل هو من الصغائر أو من الكبائر ؟ على قولين هما روايتان عن الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد حكاهما nindex.php?page=showalam&ids=12915أبو الحسين في تمامه ، واحتج من جعله من الكبائر بأن الله سبحانه جعله في كتابه من صفات شر البرية ، وهم الكفار والمنافقون ، فلم يصف به إلا كافرا أو منافقا ، وجعله علم أهل النار وشعارهم وجعل الصدق علم أهل الجنة وشعارهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول : " إياكم والكذب ، فإن الكذب مجانب الإيمان " يروى موقوفا ومرفوعا ; وروى nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل عن nindex.php?page=showalam&ids=17092مصعب بن سعد عن [ ص: 94 ] أبيه قال : " المسلم يطبع على كل طبيعة غير الخيانة والكذب " ، ويروى مرفوعا أيضا .
وفي المسند من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، وقطع الأرحام ، وشهادة الزور ، وكتمان شهادة الحق } .