مسألة
إذا روى حديثا عن شيخ ، وليس هو معدودا من أصحابه المشاهير ، وأنكر عليه أصحابه ، هل يقبل ؟ مثاله تمسك الحنفية في عدم نقض الوضوء بالنوم في الصلاة بحديث
أبي خالد الدالاني : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=62594ليس الوضوء على من نام قائما أو قاعدا أو راكبا أو ساجدا ، وإنما الوضوء على من نام مضطجعا } . قال أصحابنا : ليس هذا الحديث بصحيح ; لأنه نقل عن
[ ص: 229 ] الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل أنه قال : ما
لأبي خالد الدالاني يزاحم أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، وليس منهم . أشار بذلك إلى أنه لم يعد من جملة أصحابه ، وروى الحديث دونهم ، فأورث شكا . قال
ابن برهان : وهذا الذي تخيله أصحابنا لا يصح ; لأن الحنفية يقولون : الكلام واقع في رجل ثقة عدل فتقبل سائر رواياته ، فكيف يرد حديثه . قال : وهذا هو اللائق بمذهبنا ، فإنا بينا فيما سلف أن الزيادة من الثقة مقبولة ، وهذا مثله .