الثاني : قد
تكون الزيادة في الحديث رافعة للإشكال مزيلة للاحتمال ، وقد تكون دالة على إرادة القدر المشترك ، لا على خصوصية الزيادة أو ضدها . مثال الأول حديث : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=62604إذا بلغ الماء القلتين لم يحمل الخبث } ، فإنه يحتمل أنه يدفعه عن نفسه لقوته ، كما يقال : فلان لا يحتمل الضيم ، وهو تأويل الجمهور في أن القلتين لا ينجس ما لم يتغير ، واحتمل أنه لم يحمل الخبث ، أي يضعف عن حمله لضعفه ، كما يقال : المريض لا يحمل الحركة والضرب ، فجاء في لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه : ( لم ينجسه
[ ص: 246 ] شيء ) ، فكان هذا رافعا لذلك الإجمال ، ومثال الثاني : حديث الولوغ ، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9125إحداهن بالتراب } ، وفي لفظ : ( أولاهن ) ، وفي لفظ ( أخراهن ) . فالتقييد بالأولى ، والأخرى تضاد ممتنع الجمع ، فكان دليلا على إرادة القدر المشترك ، وهو غسل واحدة أيتهن شاء .