[ ص: 254 ] الاحتجاج باللغة العربية ]
قال
ابن فارس : لغة
العرب يحتج بها فيما اختلف فيه إذا كان التنازع في اسم أو صفة أو شيء مما يستعمله
العرب من سننها في حقيقة أو مجاز ونحوه ، فأما ما سبيله الاستنباط ، وما فيه لدلائل العقل مجال ، فإن
العرب وغيرهم فيه سواء ، وأما خلاف الفقهاء في القرء والعود في الظهار ونحوه فمنه ما يصلح للاحتجاج فيه بلغة
العرب ، ومنه ما يوكل إلى غير ذلك .
قال : ويقع في الكلمة الواحدة لغتان كالصرام ، وثلاث كالزجاج ، وأربع كالصداق ، وخمس كالشمال ، وست كالقسطاس ولا يكون أكثر من هذا . ا هـ .
قلت : وهذا غريب ، فقد حكوا في الأصبع عشر لغات ، وكذا الأنملة ، ونظائره كثيرة ، وقيل : في " أف " خمسون لغة .