[ ص: 85 ] العلاقة الثالثة عشرة : التعليق الحاصل بين المصدر واسم المفعول أو الفاعل ، فمن إطلاق المصدر على المفعول قوله تعالى : {
هذا خلق الله } أي : مخلوقة وقوله تعالى : {
ولا يحيطون بشيء من علمه } أي من معلومه : فسمي المعلوم علما لما بين المعلوم والعلم من التعلق ، ولفظة " من " تقتضي أن العلم نفسه ليس مرادا فإنها للتبعيض ، وعلم الله لا يتبعض ، فتعين أن يكون التقدير من معلوماته ، وعكسه كقوله تعالى : {
حجابا مستورا } أي : ساترا {
إنه كان وعده مأتيا } أي آتيا على قول ، ومن إطلاق المصدر على الفاعل رجل عدل وصوم أي عادل وصائم ، وعكسه كقولهم : قم قائما أي قياما واسكت ساكتا أي سكوتا .