مسألة [ يقع المجاز في المفردات والتركيب ]
المجاز إما أن يقع في مفردات الألفاظ أو في تركيبها ، فالأول كإطلاق الأسد على الشجاع ، وهو الذي تكلم فيه الأصولي ، ويسمى لغويا ولفظيا ، وأنكره
الأستاذ أبو إسحاق ومن معه كما سبق . والثاني : حيث تكون المفردات حقائق ، إنما وقع التجوز باعتبار
[ ص: 91 ] الإسناد ، فإن أسند إلى ما ليس له في نفس الأمر - كسب زيد أباه إذا كان سببا له ومنه قوله تعالى {
ينزع عنهما لباسهما } وهو الذي يتكلم البيانيون فيه ، ويسمى عقليا وحكميا ، فإذا وصفنا المفرد بالمجاز كقولنا : اليد مجاز في النعمة كان حكما من طريق اللغة ، ومتى وصفنا الجملة بذلك كان من طريق المعقول . والكلام فيه من وجهات :