الثانية : لا خلاف في أن كفار الجن في النار . واختلف :
هل يدخل مؤمنهم الجنة ، ويثابون على الطاعة ؟ على أقوال ، أحسنها : نعم ، وينسب للجمهور ومن أدلته : قوله تعالى {
ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان } إلى آخر السورة ، والخطاب للجن والإنس ، فامتن عليهم بجزاء الجنة ووصفها لهم ، وشوقهم إليها ، فدل على أنهم ينالون ما امتن به عليهم إذا آمنوا . وقيل : لا يدخلونها ، وثوابهم النجاة من النار . وقيل : يكونون في الأعراف . الثالثة : ذهب الحارث المحاسبي إلى أن الجن الذين يدخلون الجنة يكونون يوم القيامة نراهم ولا يرونا ، عكس ما كانوا عليه في الدنيا .