ما افترق فيه حرم مكة والمدينة افترقا في أمور :
أحدها أن على قاصد
حرم مكة الإحرام بحج أو عمرة ندبا أو وجوبا وليس ذلك في
المدينة
الثاني : أن في صيده وشجره الجزاء بخلاف حرم
المدينة على الجديد وعلى القديم فيه الجزاء بسلب القاتل والقاطع بخلاف حرم
مكة فإن فيه الدم أو بدله فيفترقان أيضا
الثالث : لا تكره الصلاة في حرم
مكة في الأوقات المكروهة بخلاف حرم
المدينة .
الرابع : أن
المسجد الحرام يتعين في نذر الاعتكاف به بلا خلاف وفي
مسجد المدينة قولان .
الخامس : لو نذر إتيان
المسجد الحرام لزم إتيانه بحج أو عمرة بخلاف ما لو نذر إتيان
مسجد المدينة فإنه لا يلزمه إتيانه في الأظهر .
السادس : الصلاة تضاعف في
المسجد الحرام زيادة على مضاعفتها في
مسجد المدينة مائة صلاة كما في حديث أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بسند صحيح .
[ ص: 523 ]
السابع : أن التضعيف في حرم
مكة لا يختص بالمسجد بل يعم جميع الحرم ، وفي المدينة لا يعم حرمها ، بل ولا المسجد كله ، وإنما يختص بالمسجد الذي كان في عهده . صلى الله عليه وسلم
الثامن : صلاة التراويح لأهل
المدينة ست وثلاثون ركعة وليس ذلك لأهل
مكة ولا غيرهم .
التاسع : تكره المجاورة
بمكة ولا تكره
بالمدينة بل تستحب .