( الفرق الحادي والستون والمائتان بين قاعدة العجب وقاعدة التسميع ) كلاهما معصية ويعكر على العبادة من جهة المعصية والموازنة لا من جهة الإحباط وفي الحديث الصحيح خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=87601من سمع سمع الله به يوم القيامة } أي ينادي به يوم القيامة هذا فلان عمل عملا لي ثم أراد به غيري ، وهو غير الرياء ؛ لأن العمل يقع قبله خالصا ، والرياء مقارن مفسد ، والفرق بينه وبين العجب أنه يكون باللسان ، والعجب بالقلب كلاهما بعد العبادة
[ ص: 228 ] حاشية ابن حسين المكي المالكي
( الفرق الثالث والستون والمائتان بين قاعدة العجب وقاعدة التسميع ) وهو أنهما ، وإن اشتركا في كون كل منهما معصية لا تحبط العبادة لكونها تقع قبلهما خالصة بخلاف الرياء فإنه يقارنها فيحبطها ، وقد تبين مما تقدم كون العجب معصية لا تحبط العبادة إلخ ، وأما التسميع ففي الحديث الصحيح الذي خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=87601 : من سمع سمع الله به يوم القيامة } أي ينادى به يوم القيامة هذا فلان عمل عملا لي ثم أراد به غيري فهو عبارة عن إخبار الشخص بما عمله من العبادات التي أخلص فيها ليعتقد فيه ، ويكرم بخلاف الرياء فإنه كما في تعريفات الجرجاني قد سره ترك الإخلاص في العمل بملاحظة غير الله - تعالى - فيه إلا أن التسميع يفارق العجب من جهة أنه يكون باللسان ، والعجب يكون بالقلب كما علمت ، والله - تعالى - أعلم .