قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
وبالفوقية التعالي في العظمة دون المكان وبالإتيان إتيان رسول عذابه أو رحمته وثوابه ، وكذا النزول وبالوجه الذات أو الوجود وباليد القدرة ويرجع ضمير على صورته إلى الأخ المصرح في الطريق الأخرى التي رواها بلفظ { مسلم آدم على صورته إذا قاتل أحدكم أخاه فليتجنب الوجه فإن الله خلق } والمراد بالصورة الصفة وأما مع التأويل الإجمالي ويفوض علم المعنى المراد من ذلك النص تفصيلا إليه تعالى كما هو طريق السلف كما قال الإمام مالك لما سئل عن قوله تعالى { الرحمن على العرش استوى } الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة كما في شرح عبد السلام على جوهرة التوحيد .الله قل وذر الوجود وما حوى إن كنت مرتادا بلوغ كمال
فالكل دون الله إن حققته عدم على التفصيل والإجمال
واعلم بأنك والعوالم كلها لولاه في محو وفي اضمحلال
من لا وجود لذاته من ذاته فوجوده لولاه عين محال
والعارفون فنوا به لم يشهدوا شيئا سوى المتكبر المتعالي
ورأوا سواه على الحقيقة هالكا في الحال والماضي والاستقبال