قال ( القسم السابع من الدعاء المحرم الذي ليس بكفر وهو الدعاء المعلق على مشيئة الله تعالى فلا يجوز أن يقول اللهم اغفر لي إن شئت ولا إلا إن تشاء ولا إلا أن تكون قد قدرت غير ذلك ، وما أشبه ذلك لما ورد في الصحيح { nindex.php?page=hadith&LINKID=87668لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت وليعزم المسألة } وسره أن هذا الدعاء عري عن إظهار الحاجة إلى الله تعالى ويشعر بغنى العبد عن الرب ) قلت ما قاله في ذلك صحيح [ ص: 286 ] قال ( وطلب تحصيل الحاصل محال فإن ما شاء الله تعالى لا بد من وقوعه وذلك كله مناقض لقواعد الشريعة والأدب مع الله تعالى ) قلت ليس ما قاله في طلب تحصيل الحاصل بصحيح ، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه الكريمة بالمغفرة وهي معلومة الحصول عنده وعندنا ، وأمرنا أن ندعو له بإيتائه الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته وذلك كله معلوم الحصول عنده وعندنا . قال ( وهذا الحديث يدل على أن الواقع بغير دعاء ، وقد علم أن ذلك لا يجوز طلبه لأجل أن الحديث دل على طلب المغفرة على تقدير كونها مقدرة وإذا قدرت فهي واقعة جزما ) قلت قد تقدم جواب مثل هذا فيما سبق .