المثال الثاني عشر :
ذبح صيد الحرم ، أو الصيد في الإحرام مفسدة محرمة ، لكنه جائز في حال الضرورة ، تقديما لحرمة الإنسان على حرمة الحيوان ، وهذا من باب تقديم حق العبد على حق الرب .
وكذلك
أكل أموال المسلمين بغير إذن منهم مفسدة ، لكنه جائز عند الضرورات ومسيس الحاجات .
وكذلك جواز
أكل النجاسات والميتات من الناس والخنازير والضباع والسباع للضرورة ، وهذا من المصالح الواجبات ، لأن حفظ الأرواح أكمل مصلحة من اجتناب النجاسات ، ولو
وجد المضطر المحرم صيدا وميتة وطعام أجنبي ، فهل يتخير ، أو يتعين أكل الميتة أو الصيد أو مال الغير ، فيه اختلاف ، مأخذه أي هذه المفاسد أخف وأيها أعظم .