( فائدة )
إذا أكل برا مغصوبا أو شاة مغصوبة صح أن يقال أكل حراما لكونه حراما بسببه ، وصح أن يقال ما أكل حراما لأنه حلال بصفته ، وإن أكل برا مشتركا بغير إذن شريكه صح أن يقال أكل حراما وحلالا لأن نصيبه حلال له بملكه وصفته ، ونصيب شريكه حرام عليه بسببه دون صفته ، ولا شك أن هذا لا يأثم إثم من أكل طعاما كله مغصوب لكمال المفسدة في المغصوب ونقصها في المشترك ، فإن المشترك حرم تحريم الوسائل وهذا حرم تحريم المقاصد ، فلو أكل المحرم الصيد لأكل ما هو حلال بصفته حرام بسببه ، وإن ذبح المحرم الصيد فإن حرمنا تذكيته كان أكلا لما
[ ص: 112 ] حرم بصفته وسببه ، وإن أبحنا ذكاته كان أكلا لما حرم بسببه الذي هو حرام دون صفته .