قال الطبري: في هذا الحديث- يعني حديث nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: nindex.php?page=hadith&LINKID=652690ارم فداك أبي وأمي - دلالة على جواز تفدية الرجل الرجل، بأبويه ونفسه، وفساد قول منكري ذلك.
[ ص: 446 ] قيل: أخبار واهية، لا يثبت بمثلها حجة في الدين، لأن مراسيل nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أكثرها صحف غير سماع، وإذا وصل الأخبار فأكثر روايته عن مجاهيل لا يعرفون، والمنكدر بن محمد عند أهل النقل لا يعتمد على نقله.
ولو صحت هذه الأخبار لم تكن فيها حجة في إبطال حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي- يعني حديث سعد فإنه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=8علي-، إذ لا بيان في حديث nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن قول ذلك، بل إنما قال له فيه: nindex.php?page=hadith&LINKID=3503924ما تركت أعرابيتك بعد ، والمعروف من قول القائل إذا قال: فلان لم يترك أعرابيته، إنما نسبه إلى الجفاء، لا إلى فعل ما لا يجوز فعله، وأعلمه أن غيره من القول والتحية، ألطف وأرق منه.
وهذا كان بعد إسلام أبي قحافة، فإنه خطب بهذه الخطبة قبيل وفاته بقليل، وهذا أصح من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير، وأولى أن يؤخذ به منه. والله أعلم.