قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس قال: قوله "فانتهى الناس": من كلام nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري.
[ ص: 214 ] قال ابن القيم رحمه الله: وقد أعل nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي هذا الحديث بابن أكيمة، وقال: تفرد به وهو مجهول، ولم يكن عند nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري من معرفته أكثر من أن رآه يحدث nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب. واختلفوا في اسمه. فقيل: عمارة، وقيل: nindex.php?page=showalam&ids=56عمار، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري.
وقوله: "فانتهى الناس عن القراءة" من قول nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، قاله محمد بن يحيى الذهلي صاحب "الزهريات"، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود. واستدلوا على ذلك برواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، حين ميزه من الحديث، وجعله من قول nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري. قال: وكيف يكون ذلك من قول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وهو يأمر بالقراءة خلف الإمام. فيما جهر فيه وفيما خافت؟!
وقال غيره هذا التعليل ضعيف، فإن ابن أكيمة من التابعين وقد حدث بهذا الحديث ولم ينكره عليه أعلم الناس nindex.php?page=showalam&ids=3بأبي هريرة وهو nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب، ولا يعلم أحد قدح فيه ولا جرحه بما يوجب ترك حديثه، ومثل هذا أقل درجات حديثه أن يكون حسنا. كما قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي.
وقوله: "فانتهى الناس"، وإن كان nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قاله، فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن [ ص: 215 ] nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وأي تناف بين الأمرين؟ بل كلاهما صواب، قاله nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة كما قال nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، وقاله nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري كما قال هؤلاء، وقاله nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر أيضا كما قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود. فلو كان قول nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري له علة في قول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لكان قول معمر له علة في قول nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، وأن نجعل ذلك كلام معمر.
وقوله: "كيف يصح ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وهو يأمر بالقراءة خلف الإمام؟" فالمحفوظ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه قال "اقرأ بها في نفسك"، وهذا مطلق ليس فيه بيان أن يقرأ بها حال الجهر. ولعله قال له يقرأ بها في السر والسكتات، ولو كان عاما فهذا رأي له خالفه فيه غيره من الصحابة، والأخذ بروايته أولى.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: وزيد بن واقد ثقة، nindex.php?page=showalam&ids=17134ومكحول سمع هذا الحديث من [ ص: 216 ] محمود بن الربيع، ومن ابنه نافع بن محمود، ونافع بن محمود وأبوه محمود بن الربيع سمعا من nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت.
ولكن لهذا الحديث علة، وهي أن أيوب خالف فيه خالدا، ورواه عن أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو كذلك في "تاريخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري" عن مؤمل، عن إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
إحداهما: أن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة وأبا عوانة وجماعة من [ ص: 217 ] الحفاظ رووه عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد مرسلا.
والعلة الثانية: أنه لا يصح رفعه وإنما المعروف وقفه، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: سمعت سلمة بن محمد يقول: سألت أبا موسى الرازي الحافظ عن الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=913244من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة؟ فقال: لم يصح فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء، إنما اعتمد مشايخنا فيه على الروايات عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود والصحابة، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: أعجبني هذا لما سمعته، فإن أبا موسى أحفظ من رأينا من أصحاب الرأي تحت أديم السماء، وقد رفعه جابر الجعفي، وليث بن أبي مسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، وتابعهما من هو أضعف منهما أو مثلهما.