وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: حديث حسن. ومنهم من أخرجه عن أبي الأحوص وحده، ومنهم من أخرجه عنهما.
قال ابن القيم رحمه الله: وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في "سننه" من حديث عمرو بن سعيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس.
والأحاديث كلها متفقة على أن " نستعينه ونستغفره ونعوذ به " بالنون، والشهادتان بالإفراد، "وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ".
[ ص: 446 ] قال شيخ الإسلام ابن تيمية: لما كانت كلمة الشهادة لا يتحملها أحد عن أحد، ولا تقبل النيابة بحال أفرد الشهادة بها، ولما كانت الاستعانة والاستعاذة والاستغفار تقبل ذلك، فيستغفر الرجل لغيره، ويستعين الله له، ويستعيذ بالله له، أتى فيها بلفظ الجمع، ولهذا نقول: اللهم أعنا، وأعذنا، واغفر لنا. قال ذلك في حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، وليس فيه " نحمده "، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس " نحمده " بالنون، مع أن الحمد لا يتحمله أحد عن أحد، ولا يقبل النيابة، فإن كانت هذه اللفظة محفوظة فيه .... إلى ألفاظ الحمد والاستعانة على نسق واحد.
وفيه معنى آخر، وهو أن الاستعانة والاستعاذة والاستغفار طلب وإنشاء، فيستحب للطالب، أن يطلبه لنفسه ولإخوانه المؤمنين، وأما الشهادة فهي إخبار عن شهادته لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة، وهي خبر يطابق القلب وتصديقه، وهذا إنما يخبر به الإنسان، عن نفسه لعلمه بحاله، بخلاف إخباره عن غيره، فإنه إنما يخبر عن قوله ونطقه، لا عن عقد قلبه. والله أعلم.