السادس: أن الناس كان يكثر اختلافهم في هذين الشهرين؛ لأجل صومهم وحجهم، فأعلمهم أن الشهرين وإن نقصت أعدادهما فحكم عبادتها على التمام والكمال، ولما كان هذان الشهران هما أفضل شهور العام، وكان العمل فيهما أحب إلى الله من سائر الشهور رغب النبي صلى الله عليه وسلم في العمل، وأخبر أنه لا ينقص ثوابه، وإن نقص الشهران.