وضعف الإمام nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رضي الله عنه حديث nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة هذا.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: بلغني أنه لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: وهذا حديث معلول. وقال: سألت أبا زرعة ومحمدا عن هذا الحديث؟ فقالا: ليس بصحيح.
قال ابن القيم رحمه الله: حديث nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة هذا قد ذكر له أربع علل:
أحدها: أن nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد لم يسمعه من nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء بن حيوة، بل قال: حدثت عن nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد في كتاب "العلل": نا أبي قال: وقال nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي عن nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك، عن nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد قال: حدثت عن nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء بن حيوة، عن كاتب nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة: nindex.php?page=hadith&LINKID=672064أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح أعلى الخفين وأسفلهما .
العلة الثانية: أنه مرسل، قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: سألت أبا زرعة ومحمدا عن [ ص: 119 ] هذا الحديث فقالا: ليس بصحيح لأن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك روى هذا عن ثور عن nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء، قال: حدثت عن كاتب nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة، مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
العلة الثالثة: أن nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم لم يصرح فيه بالسماع من nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد، بل قال فيه عن ثور; والوليد مدلس، فلا يحتج بعنعنته، ما لم يصرح بالسماع.
العلة الرابعة: أن كاتب nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة: لم يسم فيه، فهو مجهول. ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13064أبو محمد بن حزم هذه العلة.
وفي هذه العلل نظر.
أما العلة الأولى وهي: أن ثورا لم يسمعه من nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء، فقد قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في سننه: نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، نا داود بن رشيد، نا nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد، قال: نا nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة بن شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة - فذكره. فقد صرح في هذه الرواية بالتحديث وبالاتصال فانتفى الإرسال عنه.
وأما العلة الثالثة: وهي تدليس الوليد، وأنه لم يصرح بسماعه: فقد رواه [ ص: 120 ] nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود عن محمود بن خالد الدمشقي، ثنا الوليد، أنا nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد. فقد أمن تدليس الوليد في هذا.
وأما العلة الرابعة: وهي جهالة كاتب المغيرة، فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في سننه وقال: "عن nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء بن حيوة، عن وراد كاتب المغيرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة".
وقال شيخنا أبو الحجاج المزي: رواه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير، عن وراد، عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة. تم كلامه.
وأيضا: فالمعروف بكتابة nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة هو مولاه وراد، وقد خرج له في "الصحيحين"، وإنما ترك ذكر اسمه في هذه الرواية لشهرته وعدم التباسه بغيره. ومن له خبرة بالحديث ورواته لا يتمارى في أنه وراد كاتبه.
وبعد: فهذا حديث قد ضعفه الأئمة الكبار: nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، nindex.php?page=showalam&ids=12013وأبو زرعة، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي، ومن المتأخرين: nindex.php?page=showalam&ids=13064أبو محمد بن حزم. وهو الصواب، لأن الأحاديث الصحيحة كلها تخالفه.
وهذه العلل - وإن كان بعضها غير مؤثر - فمنها ما هو مؤثر مانع من صحة الحديث. وقد تفرد nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم بإسناده ووصله، وخالفه من هو أحفظ منه وأجل، وهو الإمام الثبت nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك، فرواه عن ثور، عن nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء [ ص: 121 ] قال: حدثت عن كاتب المغيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وإذا اختلف nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=15500والوليد بن مسلم فالقول ما قال عبد الله.
وقد قال بعض الحفاظ: أخطأ nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم في هذا الحديث في موضعين: أحدهما: أن nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء لم يسمعه من كاتب المغيرة، وإنما قال: حدثت عنه. والثاني: أن ثورا لم يسمعه من nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء. وخطأ ثالث أن الصواب إرساله. فميز الحفاظ ذلك كله في الحديث وبينوه، ورواه الوليد معنعنا من غير تبيين، والله أعلم.