قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: هذا حديث منكر، وإنما يعرف عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن nindex.php?page=showalam&ids=15938زياد بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: nindex.php?page=hadith&LINKID=660908أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورق ثم ألقاه . والوهم فيه من همام، ولم يروه إلا همام.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: وهذا الحديث غير محفوظ.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. هذا آخر كلامه.
وهمام هذا هو أبو عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذي مولاهم [ ص: 14 ] البصري، وإن كان قد تكلم فيه بعضهم، فقد اتفق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم على الاحتجاج بحديثه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون: همام قوي في الحديث: وقال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين: ثقة صالح، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل: همام ثبت في كل المشايخ. وقال ابن عدي الجرجاني: وهمام أشهر وأصدق من أن يذكر له حديث منكر، أو له حديث منكر، وأحاديثه مستقيمة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وهو مقدم أيضا في nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير، وعامة ما يرويه مستقيم. هذا آخر كلامه.
وإذا كان حال همام كذلك فيترجح ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، وتفرده به لا يوهن الحديث، وإنما يكون غريبا، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي. والله عز وجل أعلم.
قال ابن القيم رحمه الله: قلت: هذا الحديث رواه همام، - وهو ثقة - عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في كتاب العلل: رواه nindex.php?page=showalam&ids=15994سعيد بن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=17233وهدبة بن خالد، عن همام، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفهم nindex.php?page=showalam&ids=16710عمرو بن عاصم، فرواه عن همام، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: أنه كان إذا دخل الخلاء موقوفا، ولم يتابع عليه.
ورواه يحيى بن المتوكل، ويحيى بن الضريس، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، نحو قول nindex.php?page=showalam&ids=15994سعيد بن عامر ومن تابعه عن همام.
[ق4] وحديث يحيى بن المتوكل الذي أشار إليه، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث يحيى بن المتوكل، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج به، ثم قال: هذا شاهد ضعيف.
وإنما ضعفه؛ لأن يحيى هذا قال فيه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: واهي الحديث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين: ليس بشيء، وضعفه الجماعة كلهم.
وأما حديث يحيى بن الضريس، فيحيى هذا ثقة، فينظر الإسناد إليه.
وهمام وإن كان ثقة صدوقا احتج به الشيخان في "الصحيح"، فإن يحيى بن سعيد كان لا يحدث عنه ولا يرضى حفظه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: ما رأيت يحيى أسوأ رأيا منه في حجاج - يعني ابن أرطاة - وابن إسحاق، وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع - وسئل عن همام-: كتابه صالح، وحفظه لا يسوى شيئا.
[ ص: 16 ] وقال عفان: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يخالف فلا يرجع إلى كتابه، وكان يكره ذلك.
قال: ثم رجع بعد فنظر في كتبه، فقال: يا عفان، كنا نخطئ كثيرا فنستغفر الله عز وجل.
ولا ريب أنه ثقة صدوق، ولكنه قد خولف في هذا الحديث، فلعله مما حدث به من حفظه فغلط فيه، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني.
وعلى هذا فالحديث شاذ أو منكر، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، وغريب كما قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي.
فإن قيل: فغاية ما ذكر في تعليله تفرد همام به.
وجواب هذا من وجهين: أحدهما: أن هماما لم ينفرد به كما تقدم.
الثاني: أن هماما ثقة، وتفرد الثقة لا يوجب نكارة الحديث، فقد تفرد nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار بحديث النهي عن بيع الولاء وهبته.
وتفرد nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بحديث دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة وعلى رأسه المغفر. فهذا غايته أن يكون غريبا كما قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، وأما أن يكون منكرا أو شاذا فلا.
[ ص: 17 ] قيل: التفرد نوعان: تفرد لم يخالف فيه من تفرد به، كتفرد nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=16430وعبد الله بن دينار بهذين الحديثين، وأشباه ذلك.
وتفرد خولف فيه المتفرد، كتفرد همام بهذا المتن على هذا الإسناد، فإن الناس خالفوه فيه، وقالوا nindex.php?page=hadith&LINKID=655424إن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورق الحديث. فهذا هو المعروف عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، فلو لم يرو هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، وتفرد همام بحديثه، لكان نظير حديث عبد الله بن دينار ونحوه.
فينبغي مراعاة هذا الفرق وعدم إهماله.
وأما متابعة يحيى بن المتوكل فضعيفة، وحديث ابن الضريس ينظر في حاله ومن أخرجه.
فإن قيل: هذا الحديث كان عند nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري على وجوه كثيرة، كلها قد رويت عنه في قصة الخاتم، فروى شعيب بن أبي حمزة، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، كرواية nindex.php?page=showalam&ids=15938زياد بن سعد هذه nindex.php?page=hadith&LINKID=655424أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورق .
ورواه همام، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وصححه. وإذا كانت هذه الروايات كلها عند nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، فالظاهر أنه حدث بها في أوقات، فما الموجب لتغليط همام وحده؟.
قيل: هذه الروايات كلها تدل على غلط همام، فإنها مجمعة على أن الحديث إنما هو في اتخاذ الخاتم ولبسه، وليس في شيء منها نزعه إذا دخل الخلاء.
فهذا هو الذي حكم لأجله هؤلاء الحفاظ بنكارة الحديث وشذوذه.
والمصحح له لما لم يمكنه دفع هذه العلة حكم بغرابته لأجلها، فلو لم يكن مخالفا لرواية من ذكر فما وجه غرابته؟ ولعل nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي موافق للجماعة، فإنه صححه من جهة السند لثقة الرواة، واستغربه لهذه العلة، وهي التي منعت أبا داود من تصحيح متنه، فلا يكون بينهما اختلاف، بل هو صحيح السند لكنه [ ص: 19 ] معلول. والله أعلم.