قال ابن القيم رحمه الله: حديث nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن فاطمة هذا قال ابن القطان: منقطع؛ لأنه انفرد به محمد بن عمرو، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، ورواه عن محمد بن عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16893محمد بن أبي عدي مرتين: إحداهما من كتابه هكذا، والثانية زاد فيه nindex.php?page=showalam&ids=25 "عائشة" بين nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة وفاطمة، وهذا متصل، ولكن لما حدث به من [ ص: 159 ] كتابه منقطعا ومن حفظه متصلا، فزاد nindex.php?page=showalam&ids=25 "عائشة" أورث ذلك نظرا فيه. وقد جاء في "سنن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود" مصرحا به أنه أخذه من nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة لا من فاطمة.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=15562بكير بن عبد الله، عن المنذر بن المغيرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة: أن فاطمة حدثته أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن المنذر مجهول، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي، والحديث عند غير nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود معنعن، لم يقل فيه "إن فاطمة حدثته". قال: وكذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=16068سهيل بن أبي صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة: حدثتني فاطمة أنها أمرت أسماء، أو أسماء حدثتني أنها أمرتها فاطمة أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مشكوك فيه في سماعه من فاطمة.
قال: وفي متن الحديث ما أنكر على سهيل، وعد مما ساء حفظه فيه، وظهر أثر تغيره عليه. وذلك لأنه أحال فيه على الأيام، قال: فأمرها أن تقعد الأيام التي كانت تقعد ، قال: والمعروف في قصة فاطمة الإحالة على الدم وعلى القروء. تم كلامه.
وهذا كله عنت ومناكدة من ابن القطان; أما قوله: "إنه منقطع" فليس كذلك، فإن nindex.php?page=showalam&ids=16893محمد بن أبي عدي مكانه من الحفظ والإتقان معروف لا [ ص: 160 ] يجهل. وقد حفظه وحدث به مرة عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، عن فاطمة، ومرة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، عن فاطمة. وقد أدرك كلتيهما وسمع منهما بلا ريب، ففاطمة بنت عمه، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة خالته، فالانقطاع الذي رمي به الحديث مقطوع دابره، وقد صرح بأن فاطمة حدثته به.
وقوله: "إن المنذر جهله أبو حاتم" لا يضره ذلك، فإن nindex.php?page=showalam&ids=11970أبا حاتم الرازي يجهل رجالا وهم ثقات معروفون، وهو متشدد في الرجال. وقد وثق المنذر جماعة وأثنوا عليه وعرفوه.
وقوله: "الحديث عند غير nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود معنعن"، فإن ذلك لا يضره، ولا سيما على أصله في زيادة الثقة، فقد صرح سهيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة قال: حدثتني فاطمة، وحمله على سهيل، وأن هذا مما ساء حفظه فيه دعوى باطلة، وقد صحح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وغيره حديث سهيل.
وقوله: "إنه أحال فيه على الأيام، والمعروف الإحالة على القروء والدم" كلام في غاية الفساد، فإن المعروف الذي في "الصحيح" إحالتها على الأيام التي كانت تحتسبها حيضها، وهي القرء بعينها، فأحدهما يصدق [ ص: 161 ] الآخر. وأما إحالتها على الدم فهو الذي ينظر فيه، ولم يروه أصحاب الصحيح، وإنما رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، وسأل عنه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم أباه فضعفه وقال: هذا منكر، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم.