وفي إسناد حديث nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه: حاتم بن حريث الطائي الحمصي. سئل عنه nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي فقال: شيخ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين: لا أعرفه
وقد طعن nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم وغيره في هذا الحديث، وقالوا: لا يصح، لأنه منقطع لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حدثه به، وإنما قال " وقال nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار " وهذا القدح باطل من وجوه.
أحدها: أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قد لقي nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار وسمع منه، فإذا روى عنه معنعنا حمل على الاتصال اتفاقا لحصول المعاصرة والسماع، فإذا قال " قال هشام " لم يكن فرق بينه وبين قوله " عن هشام " أصلا.
الثاني: أن الثقات الأثبات قد رووه عن هشام موصولا، قال الإسماعيلي [ ص: 596 ] في صحيحه: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار بإسناده ومتنه، والحسن هو ابن سفيان.
الثالث: أنه قد صح من غير حديث هشام قال الإسماعيلي في الصحيح: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا بشر حدثنا ابن جابر عن عطية بن قيس قال: قام ربيعة الجرشي في الناس، فذكر حديثا فيه طول قال: فإذا nindex.php?page=showalam&ids=16345عبد الرحمن بن غنم، فقال: يمينا حلفت عليها، حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري، والله يمينا أخرى: حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " nindex.php?page=hadith&LINKID=846507ليكونن في أمتي قوم يستحلون الخمر - في حديث هشام الخمر والحرير - وفي حديث دحيم الخز والحرير والخمر والمعازف - فذكر الحديث "
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرني معاوية بن صالح حدثني حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم قال: " تذاكرنا الطلاء فدخل علينا nindex.php?page=showalam&ids=16345عبد الرحمن بن غنم فقال: حدثني أبو مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بلفظه ".
الرابع: أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لو لم يلق هشاما ولم يسمع منه فإدخاله هذا الحديث في صحيحه وجزمه به يدل على أنه ثابت عنده عن هشام، فلم [ ص: 597 ] يذكر الواسطة بينه وبينه: إما لشهرتهم وإما لكثرتهم فهو معروف مشهور عن هشام، تغني شهرته به عن ذكر الواسطة.
الخامس: أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري له عادة صحيحة في تعليقه، وهي جزمه بإضافته الحديث إلى من علقه عنه إذا كان صحيحا عنده، فيقول " وقال فلان " و" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وإن كان فيه علة قال ويذكر عن فلان، أو ويذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن استقرى كتابه علم ذلك، وهنا قد جزم بإضافة الحديث إلى هشام، فهو صحيح عنده.
السادس: أنه قد ذكره محتجا به مدخلا له في كتابه الصحيح أصلا لا استشهادا فالحديث صحيح بلا ريب.