الأدلة:

أدلة القول الأول: استدل القائلون بدخول البنت في الوقف على الذرية بما يلي:

1 - قوله تعالى: وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين ، فذكر الله سبحانه عيسى عليه السلام في ذرية إبراهيم عليه السلام وهو ولد بنته.

[ ص: 194 ] روى nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم في تفسيره بسنده ، عن أبي حرب بن أبي الأسود قال : أرسل nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج إلى يحيى بن يعمر فقال : بلغني أنك تزعم أن nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم، تجده في كتاب الله، وقد قرأته من أوله إلى آخره فلم أجده ، قال : أليس تقرأ في سورة الأنعام: ومن ذريته داود وسليمان حتى بلغ: ويحيى وعيسى قال: بلى. قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟ قال: صدقت.

2 - اللغة: فإن الذرية اسم لجميع نسل الإنسان من ذكر أو أنثى.

دليل القول الثاني: (عدم دخول أولاد البنات) : استدل القائلون بعدم دخول ولد البنت:

أن ذرية المرء من ينتسب إليه، وإنما ينتسب إليه أولاده لصلبه وأولاد بنيه دون أولاد بناته; لأن أولاد البنات ينسبون إلى آبائهم لا إلى آباء أمهاتهم.

ونوقش هذا الاستدلال: بعدم التسليم باختصاص لفظ الذرية بمن ينتسب إليه، بل هو عام لجميع النسل; بدليل الآية التي استدل بها أصحاب القول الأول.

الترجيح:

الراجح - والله أعلم - القول الأول; لقوة دليله، وضعف دليل القول الثاني بمناقشته.