المسألة الثالثة:
الوصية لأجنبي، وجميع الورثة على خلاف فرائضهم :
ذهب
المالكية : على محاصة الورثة الأجنبي، إلا أنهم اختلفوا فيما يحاص به، كمن ترك ابنا وبنتا أوصى لكل منهما بمائة، وأوصى للأجنبي
[ ص: 563 ] بمائة، فإن البنت الموصى لها بأكثر من حظها تحاصص الأجنبي باتفاق ابن القاسم وغيره، إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم يقول: تحاصصه بخمسين; لأنه حيث أوصى للابن بمائة وأوصى لها بمائة كان الزائد على حظها الخمسين فتحاصص بها.
وقال غيره: بثلث المائة; لأنه ميراثها من المائتين الموصى بهما لها ولأخيها هو ثلثا المائة، فالزائد على حظها هو ثلث المائة فقط، وبه تحاصص الأجنبي، فما ناب الأجنبي يأخذه، وما ناب البنت يرجع ميراث.