التفسير:
{والفجر}: قيل: فجر الصبح، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة. [ ص: 91 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: {والفجر}: المحرم، وهو فجر السنة، وعنه: {والفجر}: النهار، وعنه: صلاة الصبح.
وقيل: هو صبيحة يوم النحر.
وقوله: وليال عشر يعني: عشر ذي الحجة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، وغيرهما، وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم; فالليالي عشر على هذا القول; لأن ليلة يوم النحر داخلة فيه، إذ قد خصها الله عز وجل بأن جعلها موقفا لمن لم يدرك الوقوف يوم عرفة.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا: هي العشر الأواخر من رمضان.
وقيل: هي العشر الأول من المحرم، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري.
وقوله:
والشفع والوتر : قيل: {والشفع}: يوم النحر، و {الوتر}: يوم عرفة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة وغيرهما، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا: أن {الوتر}: الله تعالى، و {والشفع}: خلقه، وعنه أيضا: أن {الوتر}:
آدم، شفع
بحواء. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: أن
والشفع والوتر : الخلق، منهم شفع، ومنهم وتر، وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد. [ ص: 92 ] وروى
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن الحصين عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=699968 " والشفع والوتر الصلاة، منها شفع، ومنها وتر". وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير: {والشفع}: اليومان الأولان من أيام النحر، و {الوتر}: اليوم الثالث.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: والشفع والوتر : الزوج والفرد من العدد.
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية: {والشفع}: الركعتان من المغرب، و {الوتر}: الثالثة منها.
وقيل: {والشفع}:
آدم وحواء، و {الوتر}: الله عز وجل.
وقوله:
والليل إذا يسر أي: يسرى فيه، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: يسير.
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير: يذهب، يتبع بعضه بعضا.
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: هي ليلة جمع; يعني: ليلة المزدلفة.
وقوله:
هل في ذلك قسم لذي حجر أي: لذي عقل، والمراد بذلك: التوكيد لما أقسم الله به، وأقسم عليه; والمعنى: هل في ذلك مقنع لذي حجر؟ وجواب القسم محذوف، وقيل: هو
إن ربك لبالمرصاد} .
وقوله:
ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد : روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: أن {إرم} أمة، وعنه أيضا: معنى {إرم}: القديمة.
[ ص: 93 ] nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: هي قبيلة من عاد.
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب: هي
مدينة الإسكندرية.
المقبري: هي
مدينة دمشق.
وقيل: كانت مدينة موجودة في وقتها، ثم عدمت.
وقيل: إن
{إرم} هو سام بن نوح عليه السلام، وقيل: بل هو
أبو عاد، وعاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح.
وقوله:
ذات العماد أي: ذات الطول، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: كانوا عمادا لقومهم، وعنه أيضا: قيل لهم ذلك; لأنهم كانوا ينتقلون بأبياتهم للانتجاع.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: يعني: إحكام البنيان.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: المعنى: ذات القوى الشداد.
وقيل: وصفت القبيلة بهذه الصفة; لأنهم كانوا يعمدون إلى الغيوث، ثم يرجعون إلى منازلهم.
[ ص: 94 ] وقوله:
التي لم يخلق مثلها في البلاد : الضمير للقبيلة، أو المدينة، على ما تقدم.
وقوله:
وثمود الذين جابوا الصخر بالواد : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: أي: قطعوا الجبال بيوتا; يقال: (جاب يجوب); إذا قطع.
وتقدم ذكر {الأوتاد}.
وقوله:
فصب عليهم ربك سوط عذاب : ذكر (السوط); لأنه عندهم نهاية ما يعذب به، وقيل: معناه: عذاب يخالط اللحوم والدماء، من قولهم: (ساطه يسوطه سوطا; فهو سائط).
وقوله:
إن ربك لبالمرصاد : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري: يعني: جهنم، عليها ثلاث قناطر: قنطرة فيها الرحم، وقنطرة فيها الأمانة، وقنطرة فيها الرب جل ثناؤه.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: معنى {لبالمرصاد}: يسمع ويرى.
وقوله:
فأما الإنسان إذا ما ابتلاه إلى قوله:
فيقول ربي أهانن : معناه: أن من وسع الله عليه وهو عاص; فليس بإكرام، ومن ضيق عليه وهو مطيع; فليس بإهانة; لأن الإكرام والانتقام إنما هو في الآخرة.
[ ص: 95 ] وقيل: إن المعنى: إنما أهين من أهين; لأنهم لا يكرمون اليتيم...، إلى قوله:
حبا جما .
و (التراث) أصله: (الوراث).
ومعنى قوله: {لما}: جمعا.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: يأكل نصيبه ونصيب صاحبه، وعنه أيضا: يخلطون الحلال مع الحرام.
ومعنى قوله:
حبا جما : كثيرا شديدا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، وغيرهما; يقال: (جم الماء في الحوض); إذا اجتمع وكثر.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: كانوا لا يورثون النساء، ولا الصغار من الذكور.
وقوله:
كلا إذا دكت الأرض دكا دكا أي: دكا بعد دك.
وقوله:
وجاء ربك والملك صفا صفا :[قد تقدم معنى وصف الباري سبحانه وتعالى بالمجيء، ومعنى
صفا صفا ]: صفا بعد صف.
وقوله:
وجيء يومئذ بجهنم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: تقاد بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يقودونها.
وقوله:
يقول يا ليتني قدمت لحياتي أي: للآخرة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد; أي: يقول: يا
[ ص: 96 ] ليتني قدمت ما أحيا به اليوم من العمل الصالح، وقيل: المعنى: في حياتي; فاللام بمعنى: (في).
وقوله:
{فيومئذ لا يعذب عذابه أحد أي: لا يعذب أحد أحدا في الدنيا عذابا مثل عذاب الله عز وجل يومئذ، وقيل: المعنى: لا يتولى عذاب الله أحد يومئذ، والأمر أمره; فالهاء على هذا راجعة إلى اسم الله عز وجل.
أبو علي: يجوز أن يكون المعنى: لا يعذب أحد أحدا مثل تعذيب هذا الكافر; فتكون الهاء للكافر، ويكون المراد بـ {أحد}: الملائكة الذين يتولون تعذيب أهل النار.
ومن قرأ: {يعذب}، و {يوثق}; فالمعنى: لا يعذب أحد تعذيبه; فالهاء في (تعذيبه) ضمير المفعول، والفاعل محذوف، ووضع (العذاب) موضع (التعذيب)، فأجري مجراه; كما أجري (العطاء) في قوله: [من الوافر]
..................... وبعد عطائك المئة الرتاعا
وكذلك (الوثاق) موضوع موضع (الإيثاق).
وقوله:
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك : هو قول الملائكة لأولياء الله
[ ص: 97 ] عز وجل، و {المطمئنة}: التي أيقنت أن الله ربها، قاله مجاهد وغيره.
ومعنى
إلى ربك : قيل: إلى صاحبك، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري. أبو صالح: المعنى: ارجعي إلى الله، وهذا عند الموت، وقوله:
فادخلي في عبادي : قال: هذا يوم القيامة، وهو كله - على القول الأول - يوم القيامة.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك كقول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وعنه أيضا: ادخلي في طاعتي،
وادخلي جنتي ; أي: رحمتي; فالمخاطبة على هذا للإنسان.
والمعنى عند
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: أن الملائكة تقول لهم إذا أعطوا كتبهم بأيمانهم هذا ومعنى
ارجعي إلى ربك : إلى ثواب ربك.