الإعراب:
فتح الواو وكسرها من {الوتر} لغتان.
ومن قرأ:
بعاد إرم ذات العماد ; فالأحسن أن يكون {إرم} لقبا، وهو بدل، أو عطف بيان، ولا يكون علما; لأن العلم (عاد)، فلا يجوز أن يكونا اسمين معرفتين في أكثر العرف، ومن جعل {إرم} مدينة; قدر حذفا، المعنى: كيف فعل ربك بمدينة عاد إرم، أو بعاد صاحبة إرم، و {إرم} على هذا مؤنثة معرفة.
ومن قرأ: {أرم ذات العماد}; فمعناه: جعلها رميما.
ومن قرأ:
بعاد إرم ذات العماد ; أضاف (عاد) إلى {إرم} المدينة التي يقال لها:
ذات العماد .
ومن قرأ: {أرم}; فهي لغة في اسم المدينة، أو القبيلة.
[ ص: 101 ] ومن أسكن الراء; فهو مخفف من (أرم).
{تحضون} و {تحاضون} ظاهران.
وجيء يومئذ بجهنم : يجوز أن يكون موضع {بجهنم} رفعا; بأنه مفعول ما لم يسم فاعله، ويجوز أن يكون مفعول ما لم يسم فاعله المصدر، وهو مضمر، ويجوز أن يكون المفعول
يومئذ .
وقوله:
يومئذ يتذكر الإنسان : بدل من {يومئذ} الأول، ويجوز أن يعمل فيه: {يتذكر}.
ومن قرأ: {فادخلي في عبدي}; فلفظه للواحد، ومعناه الجمع، ويجوز أن يكون الخطاب للمؤمن; فالمعنى: يا نفس المؤمن; ارجعي إلى صاحبك، فادخلي في عبدي; [أي: في جسد عبدي].
* * *
هذه
السورة مكية، وعددها في المدنيين والمكي: اثنتان وثلاثون آية، [وفي [ ص: 102 ] الكوفي والشامي: ثلاثون آية]، وفي البصري: تسع وعشرون آية.
اختلف منها في أربع آيات:
فأكرمه ونعمه : مدنيان، ومكي، وكذلك:
فقدر عليه رزقه .
يومئذ بجهنم : الجماعة سوى الكوفي والبصري.
فادخلي في عبادي : كوفي.
* * *