الإعراب:
اختلف في جواب القسم في {والشمس} وما عطف عليه; فقيل: هو
قد أفلح ; على تقدير حذف اللام، وقيل: هو على التقديم والتأخير بغير حذف; المعنى: قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها، والشمس وضحاها.
والضمير في {زكاها} و {دساها} قد تقدم القول فيه.
وإذا جعل {من} اسما لـ(النفس) ، وأنث على المعنى; عادت الهاء والألف عليه، أو يقدر بمعنى: الطائفة، ونحوها، وتعود الهاء والألف عليها، وإذا قدر الضمير لاسم الله عز وجل; فليس ثم عائد على {من} .
[ ص: 116 ] وضم الطاء من (طغواها) على أنه مصدر; كـ {الرجعى} [العلق:8]، وشبهه.
ومن قرأ:
ولا يخاف عقباها ; بالواو; فالجملة في موضع الحال; أي: فسواها غير خائف عقباها، وفاعل {يخاف} يعود إلى قوله: {ربهم} ، وقيل: إلى النبي المرسل، وقيل: إنه يعود إلى العاقر; والمعنى: انبعث أشقاها غير خائف عقباها; أي: عقبى فعلته.
ومن قرأ بالفاء; فعلى العطف على قوله:
فكذبوه فعقروها ; كأنه اتبع تكذيبهم وعقرها أن لم يخافوا عقباها.
* * *
هذه
السورة مكية، وعددها في المدني الأول والمكي: ست عشرة آية; باختلاف عن المكي، وفي بقية العدد: خمس عشرة آية، لم يعدوا {فعقروها} .
* * *