التفسير:
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، وغيرهما: {الفلق} : الصبح; وذلك لأن عموده ينفلق بالضياء عن الظلام، وعن ابن عباس أيضا: {الفلق} : الخلق، ومنه:
فالق الحب والنوى [الأنعام: 95].
وعنه أيضا: {الفلق} : سجن في جهنم.
كعب: هو بيت في جهنم.
ابن جبير: هو جب فيها.
وقوله:
من شر ما خلق : فيه
دليل على أن الله عز وجل خالق كل شيء، كانت {ما} بمعنى: (الذي) أو مصدرا.
ولا يصح قول من زعم أن القراءة: {من شر ما خلق} ; بالتنوين; لأنه لم
[ ص: 194 ] يأت عن أحد من القراء، ولفساده في العربية; لأنه يقدم {من} على {خلق} ، وهي متعلقة به; إذ التقدير عنده: ما خلق من شر، فيقدم ما بعد النفي عليه، وذلك غير جائز عند سائر النحويين.
وقوله:
ومن شر غاسق إذا وقب : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، وغيرهما: يعني: الليل إذا دخل.
وروت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: {أنه القمر} ، ووجه ذلك: التعوذ مما ابتلي به قوم من الكفر من أجله.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: (الغاسق) : الثريا، تكثر الطواعين عند طلوعها.
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: هو الشمس إذا غربت.
ابن قتيبة: هو القمر إذا دخل في ساهوره، وذلك إذا خسف، وكل شيء اسود; فقد غسق.
[ ص: 195 ] nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: معنى {وقب} : غاب.
ومعروف في اللغة: (وقب) ; إذا دخل، و (غسق) : أظلم، فالليل إذا دخل في ظلامه غاسق، وكذلك القمر إذا غاب، أو خسف، والنجم إذا دخل في الليل، فيجوز أن تعم الآية التعوذ من ذلك كله.
وقوله:
ومن شر النفاثات في العقد يعني: السواحر، يعقدن الحرير وغيره في سحرهن، وينفثن فيه.
وروي: أن نساء سحرن النبي عليه الصلاة والسلام في إحدى عشرة عقدة; فأنزل الله المعوذتين إحدى عشرة آية.
و (النفث) : بالفم، قريب من (النفخ) ، ولا يكون إلا مع ريق، و (التفل) : قريب منه.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: كن من اليهود; يعني: السواحر المذكورات.
وقيل: هن بنات
لبيد بن الأعصم. [ ص: 196 ] قتادة:
النفاثات في العقد : الرقى.