والراء المكسورة مرققة بإجماع; لامتناع اجتماع التفخيم والكسر في الراء، وهما متضادان، [وذلك ثقيل على اللسان، ولم يراع انكسار ما بعد الراء في نحو: (مرجع); لأن الكسرة مقدرة بعد الحرف المكسور، فالحرف] في التقدير حائل بين الراء والكسرة، مع أن الخروج من تصعد إلى تسفل خفيف، والخروج من تسفل إلى تصعد ثقيل.
[ ص: 270 ] ومنع المستعلي في نحو:
فرقة [التوبة: 122] من الترقيق; لغلبته الكسرة، ولأن الخروج من ترقيق الراء إلى تفخيم المستعلي ثقيل.
ولم يعتد بالكسرة في نحو:
اركب [هود: 42]; لأنها في حرف زائد، فهي عارضة لا يعتد بها.
ووجب ترقيق الراء إذا كانت بعدها الياء; لأن الياء موجبة لترقيقها بنفسها، فهي تليها، وليست الكسرة -في نحو: (مرجع) - التي ترقق الراء من أجلها تلي الراء; لأن الحرف حائل بين الراء وبينها.