الإعراب:
موضع {الم} يصلح أن يكون رفعا بإضمار مبتدإ، أو نصبا بإضمار فعل، أو جرا عند من جعلها قسما، ولم تعرب حروف التهجي; لأنها أسماء ما يلفظ به، فهي كالأصوات، وكل حرف منها بعض اسم، ولا يستحق الاسم الإعراب إلا بعد كماله، والسكون أيضا مقدر عليها.
وموضع {ذلك} رفع بالابتداء، والخبر مضمر، أو {الكتاب} ، أو
هدى للمتقين ، أو على أنه خبر مبتدإ مضمر، و {الكتاب} : بدل من (ذا) ، أو خبر عنه، أو عطف بيان.
[ ص: 151 ] والاسم من {ذلك} عند البصريين (ذا) ، وعند الكوفيين: الذال وحدها، والألف للتقوية، وكافه للخطاب، واللام فيه زائدة للتوكيد، أو دالة على بعد المشار إليه، وكسرها لالتقاء الساكنين، أو للفرق بينها وبين لام الملك، والكلام فيه مستقصى في «الكبير» .
وموضع {هدى} يكون رفعا بالابتداء، والخبر {فيه} ، فيوقف على
لا ريب ، كأنه قال: (ذلك الكتاب حقا) ، أو يكون رفعا على إضمار مبتدإ، فلا يوقف على
لا ريب ، ويوقف على {فيه} ، أو يكون خبرا عن {ذلك} ، أو يكون خبرا بعد خبر; لأن {الكتاب} جمع أنه الذي وعدوا به، وأنه هدى، أو يكون موضعه نصبا على الحال من (ذا) ، أو من {الكتاب} ، ويعمل فيه معنى الإشارة، أو من الهاء في {فيه} ، ويعمل فيه معنى الاستقرار.