قال بعض العلماء: في قوله تعالى: (وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) دليل على أن الخنثى لا يخلو من أن يكون ذكرا أو أنثى.
(وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب) : قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، وأبو صالح: أي: لا تتبدلوا الحرام بالحلال.
[ ص: 184 ] nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب ، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، وغيرهما: لا تعطوهم زيوفا بجياد، ولا مهزولا بسمين.
(ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) : [أي: لا تخلطوا أموالهم إلى أموالكم] لتأكلوا الجميع، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وغيره.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : هي منسوخة بقوله: (وإن تخالطوهم فإخوانكم) [البقرة: 220]، وقد تقدم ذكر ذلك.
وقيل: المعنى: لا تربح على يتيمك في شيء يهواه عندك وهو جاهل.
و (إلى) على بابها، والمعنى: لا تضموها في الأكل إلى أموالكم، وقيل: هي بمعنى (مع) .
(وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) : قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير ، وغيرهما: المعنى: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى; فكذلك فخافوا في النساء; لأنهم كانوا يتحرجون في اليتامى، ولا يتحرجون في النساء.
وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها: هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في مالها، فيعجبه مالها وجمالها، فيريد أن يتزوجها من غير أن يقسط في صداقها، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا فيهن، وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن.
قالت: وقوله: (وترغبون أن تنكحوهن) : رغبة أحدهم عن يتيمته التي في حجره حين تكون قليلة المال والجمال.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ، وغيرهما: إن الآية ناسخة لما كان في الجاهلية وفي أول الإسلام من أن للرجل أن يتزوج ما شاء من الحرائر، فقصرتهم الآية على أربع.
ومعنى (خفتم) في قول nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة : أيقنتم.