قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود : قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، وغيرهما: يعني: العهود التي عاهد عليها بعضهم بعضا في الجاهلية، من النصرة والمؤازرة، أمروا أن يوفوا بها في الإسلام; يعنون: إذا لم يكن في الوفاء بها معصية.
[ ص: 395 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : يعني بذلك: عقود الدين; يعني: ما عقده المرء على نفسه من بيع، وشراء، وإجارة، وطلاق، ومناكحة، وموادعة، ومصالحة، وتمليك، وتخيير، وعتق، وتدبير، وغير ذلك من الأمور، ما كان ذلك غير خارج عن الجائز في الشريعة، وكذلك ما عقده على نفسه لله ـ عز وجل ـ من الطاعات; كالحج، والصيام، والاعتكاف، والقيام، وما أشبه ذلك من طاعات ملة الإسلام.
وقيل: نزلت هذه الآية في أهل الكتاب; أمروا أن يوفوا بما أخذ عليهم من الميثاق في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد كتب بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أهل نجران.