[ ص: 251 ] فذبحوها وما كادوا يفعلون قال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب : لغلاء ثمنها.
وهب: خوفا من فضيحة القاتل.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : مكثوا في طلبها أربعين سنة.
وإذ قتلتم نفسا : هو مؤخر معناه التقديم قبل ذكر البقرة، وقيل: هو متعلق بما بعده; كأنه قال: [فذبحوها وما كادوا يفعلون، ولأنكم قتلتم نفسا فادارأتم فيها أمرناكم بضربه ببعض البقرة; لينكشف لكم الأمر].
فادارأتم فيها أي: تدارأتم، يعني: تدافعتم، فألقى بعضكم على بعض، [والضمير في
فادارأتم فيها للنفس أو القتلة.
والإشارة في
كذلك يحيي الله الموتى إلى قيام القتيل]، وقد تقدم ذكره.
فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى هذا تنبيه لمنكري البعث، وقيل: هو حكاية لقول
موسى لبني إسرائيل .
واستدل
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وغيره بهذا على القسامة; لأن القتيل -فيما جاء في
[ ص: 252 ] الخبر لما ضرب ببعض البقرة فحيي; قال: فلان قتلني، فأخذ بقوله.
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك أي: غلظت وصلبت من بعد الآيات التي رأيتم.
فهي كالحجارة يعني: في صلابتها.
أو أشد قسوة قيل: {أو} للتخيير; أي: شبهوها بالحجارة، أو بما هو أشد قسوة منها.
وقيل: {أو} بمعنى: (بل) .
وقيل: هي بمعنى الواو.
وقيل: هو مردود إلى شك العباد; أي: لو رأيتموهم; لقلتم ذلك.
[وقيل: إن {أو} للتمييز والتفضيل، والمعنى: أن قلوب بعضهم كالحجارة، وبعضها أشد قسوة من الحجارة; أي: هي في نهاية البعد، فهو كقوله:
وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا أي: قالت اليهود منهم: كونوا هودا،
[ ص: 253 ] وقالت النصارى منهم: كونوا نصارى.
وقيل: المعنى: أن قلوبهم في وقت كالحجارة; أي: كادت تلين كما تلين الحجارة التي ينتفع بها، وفي وقت آخر أشد قسوة من الحجارة; أي: هي في نهاية البعد من الخير والنفور عنه].
وقيل: إنهما صنفان، أخبر الله تعالى أن منهم من قلبه في القساوة كشدة الحجر، وأن منهم من قلبه أشد قساوة من الحجر.
وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار (النهر) : المجرى الواسع من مجاري الماء.
وإن منها لما يشقق يعني: العيون.
وإن منها لما يهبط من خشية الله قيل: يعني: الجبل الذي كلم الله عليه
موسى، وشبهه.
وقيل: إن معنى (الهبوط) : ما يرى فيه من أثر الصنعة.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، وغيره: كل حجر تردى من رأس جبل; فهو من خشية الله.
أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه [ ص: 254 ] الألف: ألف استفهام، ومعناها الإنكار; أيئس الله تعالى المؤمنين من إيمان هذه الفرقة من اليهود بالنبي عليه الصلاة والسلام على ما يعرفه المخلوقون بالآيات; فكأنه قال: قووا ظنكم في ذلك، بدليل ما فعله آباؤهم.
وقيل: إن المراد بذلك: السبعون الذين سمعوا كلام الله فحرفوه.
وقيل: هو ما حرفوه وغيروه من التوراة من صفة النبي (صلى الله عليه وسلم) .