[ ص: 356 ] التفسير:
قوله تعالى: قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: يعني: البحائر والسوائب.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: يعني: ما ذكره في قوله:
وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا [الأنعام: 136].
وقوله:
وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة : [أي: وما ظنهم أن الله تعالى يفعل بهم يوم القيامة؟].
إن الله لذو فضل على الناس أي: بتركه معاجلتهم بالعقوبة.
وقوله تعالى:
وما تكون في شأن يعني: من عبادة أو غيرها،
وما تتلو منه من قرآن يعني: من الشأن؛ أي: من أجل ذلك الشأن، كأنه قال: يتلى القرآن في شأن يحدث؛ ليعلم كيف حكمه، أو ينزل فيه قرآن، فيتلى.
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: وما تتلو منه : أي: من كتاب الله تعالى.
وقوله:
إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه يعني: أنه شاهد لأعمال خلقه إذ يعملونها، ومعنى
تفيضون فيه : تأخذون فيه.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: المعنى: إذ تشيعون في القرآن الكذب، وقيل: المعنى: إذ تنتشرون فيه.
[ ص: 357 ] وقوله تعالى:
وما يعزب عن ربك أي: وما يغيب.
وقوله:
إلا في كتاب مبين يعني: اللوح المحفوظ.
وقوله:
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هو قوله تعالى:
وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا [الأحزاب: 47].
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك: هي بشرى عند الموت في الدنيا.
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664571 " البشرى في الحياة الدنيا : الرؤيا الصالحة، يراها الرجل الصالح، أو ترى له، وفي الآخرة : الجنة". لا تبديل لكلمات الله أي: لا يكون ما أخبر عنه إلا كما أخبر.
وقوله تعالى:
ولا يحزنك قولهم : هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، وظاهر النهي للقول، وهو في المعنى له صلى الله عليه وسلم.
إن العزة لله جميعا أي: المنعة والغلبة.
وقوله تعالى:
وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء : يجوز أن يكون معناه النفي، ويجوز أن يكون المعنى: أي شيء يتبعون؟ توبيخا لهم.
ومعنى {يخرصون} : يحدسون ويحزرون.
وقوله:
والنهار مبصرا أي: مبصر فيه.
وقوله:
إن عندكم من سلطان بهذا أي: حجة.
[ ص: 358 ] وقوله تعالى:
متاع في الدنيا أي: الذي هم فيه متاع في الدنيا، والوقف على
لا يفلحون تام.
وقوله:
فأجمعوا أمركم وشركاءكم أي: أجمعوا أمركم مع شركائكم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج. nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد: هو محمول على المعنى؛ لأن معنى {فأجمعوا} و (اجمعوا) سواء.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: المعنى: وادعوا شركاءكم.
وقراءة الرفع مذكورة في الإعراب.
ثم لا يكن أمركم عليكم غمة : معنى {غمة} و (غم) سواء، ومعناه: التغطية؛ والمعنى: ليكن أمركم ظاهرا.
وقوله تعالى:
ثم اقضوا إلي ولا تنظرون : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: المعنى: ثم أمضوا إلي، ولا تأخرون، وقيل: المعنى: ثم افعلوا ما بدا لكم.
وقوله تعالى:
أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا : قيل: إن هذا من قول
موسى عليه السلام منكرا على
فرعون وملئه، وفي الكلام حذف؛ والتقدير: أتقولون للحق لما جاءكم: سحر هذا؟ أسحر هذا؟ فحذف قولهم لما دل عليه إنكار
موسى. nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش: هو من قولهم، ودخلت الألف حكاية لقولهم.
[ ص: 359 ] وقوله تعالى:
قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا أي: لتلوينا، يقال: (لفته يلفته لفتا) ؛ إذا لواه وصرفه.
وقوله:
وتكون لكما الكبرياء في الأرض : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: يعني: الملك، وسمي الملك الكبرياء؛ لأنه أكبر ما ينال في الدنيا.
ومعنى
بكل ساحر عليم : عليم بالسحر.
وقوله تعالى:
فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: أي: لم يؤمن منهم أحد، وإنما آمن أولادهم، وهذا اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري. nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: معنى
ذرية من قومه : من قوم
فرعون؛ منهم: مؤمن آل
فرعون، وخازن
فرعون، وامرأته، وامرأة خازنه.
وقيل: قيل لهم: {ذرية} ؛ لأن آباءهم قبط، وأمهاتهم من بني إسرائيل، كما قيل لمن سقط من فارس إلى
اليمن: الأبناء.
وقوله:
على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش: الضمير في {وملئهم} يعود على (الذرية) ، وهو اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري، ووحد {يفتنهم} على الإخبار عن
فرعون، وقيل: المعنى: وملأ
فرعون، فأخبر عنه بالجمع؛ كما يخبر الرجل المطاع عن نفسه.
وقيل: المعنى: على خوف من آل
فرعون. [ ص: 360 ] وقوله تعالى:
ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: المعنى: لا تهلكنا بأيدي أعدائنا، ولا تعذبنا بعذاب من عندك؛ فيقول أعداؤنا: لو كانوا على حق؛ لم نسلط عليهم، فيفتتنوا.
أبو مجلز: المعنى: لا تظهرهم علينا؛ فيروا أنهم خير منا.