التفسير:
[ ص: 367 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: (مصر في
قوله عز وجل: أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا : هي
الإسكندرية. واجعلوا بيوتكم قبلة أي: مساجد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس. nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير: المعنى: اجعلوا بعض بيوتكم يقابل بعضه، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وغيره.
وقيل: كانوا على خوف؛ فأمروا بالصلاة في بيوتهم.
وقوله تعالى:
ربنا ليضلوا عن سبيلك : هذه اللام تسمى لام الصيرورة، ولام العاقبة؛ والمعنى: أنه لما كان إعطاؤهم النعم سببا لضلالهم؛ صار كأنه أعطاهم ليضلوا.
وقيل: التقدير: أعطيتهم ذلك لئلا يضلوا؛ فحذفت (لا) .
وقوله تعالى:
ربنا اطمس على أموالهم : [قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: المعنى: أهلكها.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: بلغنا أن أموالهم] وزروعهم صارت حجارة.
واشدد على قلوبهم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: بالضلالة.
وقوله:
فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هو دعاء، وكذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: هو مجزوم؛ لأنه دعاء.
وهو عند
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج: منصوب بالعطف على {ليضلوا} .
[ ص: 368 ] وهو عند
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء: منصوب بأنه جواب الدعاء بالفاء.
وقوله تعالى:
قال قد أجيبت دعوتكما : قيل: كان
موسى يدعو،
وهارون يؤمن، والتأمين دعاء؛ لأن معنى (آمين) : اللهم استجب.
وقيل: الخطاب
لموسى وحده، جرى على ما تستعمله العرب من مخاطبة الواحد بخطاب الاثنين.
ومعنى (استقيما) : اثبتا على دعاء
فرعون وقومه إلى الإيمان.
وقوله عز وجل:
حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ، فآمن حين لم ينفعه الإيمان.
وروي: أن
جبريل عليه السلام كان يدس الطين في فم
فرعون؛ خوفا من أن يؤمن؛ عقوبة له على عظيم ما صنع.
وقوله:
آلآن وقد عصيت قبل أي: آلآن تؤمن وقد عصيت قبل؟
قيل: هذا من قول الله تعالى
لفرعون، nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: بعث الله تعالى إليه
ميكائيل، فقال له ذلك.
وقوله تعالى:
فاليوم ننجيك ببدنك أي: نخرج بدنك من الماء.
[ ص: 369 ] nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: معنى {ننجيك} : نلقيك فوق نجوة؛ وهي ما ارتفع من الأرض.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: لم تصدق طائفة من الناس أنه غرق، فأخرج لهم؛ ليكون عظة وعبرة.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: معنى {ببدنك} : بدرعك، وقيل: معناه: وحدك.
وقوله:
ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق أي: أنزلناهم.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: يعني:
الشام، وبيت المقدس. nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: مصر والشام.
وقوله:
فإن كنت في شك مما أنـزلنا إليك : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد: أمته.
وقيل: إن (إن) بمعنى: (ما) ؛ فالمعنى: فما كنت في شك.
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد: المعنى: قل يا
محمد للشاك: فإن كنت في شك..
[وقيل: المعنى: فإن كنت يا
محمد في شك] مما أنزلنا إليك؛ من أنهم لم يختلفوا فيك قبل بعثك، فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك.
وقيل: جاء ذلك على ما تستعمله العرب؛ من قول الرجل: (إن كنت ابني
[ ص: 370 ] فبرني) ، وهو يعلم أنه ابنه.
وقوله:
فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك أي: اسأل من أسلم منهم.
فلا تكونن من الممترين : المراد: الأمة، حسب ما تقدم، أو على ما تقدم من قول
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد.