وقرآن الفجر أي: وأقم قرآن الفجر، وسميت صلاة الفجر قرآنا; لأنها تكون بالقرآن.
وقوله:
كان مشهودا : قال النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665430 "تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار"، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، وغيرهما.
[ ص: 133 ] وقوله تعالى:
ومن الليل فتهجد به نافلة لك : (التهجد) : السهر، و (الهجود) : النوم.
قال
الأسود، وعلقمة: التهجد يكون بعد نوم، وهذا من السلب، [ومعنى (تهجد) : زال عن الهجود، وقد تقدم القول في نظائره].
وقوله:
نافلة لك : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كتبت عليه; لتكون فضيلة له، ولم تكتب على غيره.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هي له فضيلة، ولغيره كفارة.
وقيل: معنى
نافلة لك : زيادة لك، وعطية من الله تعالى.
وقيل: إنما قيل له:
نافلة لك ]; لأنه صلى الله عليه وسلم قد غفرت له ذنوبه، فهذه النافلة زيادة; لأنه لا يعملها في كفارة الذنوب.
وقوله تعالى:
عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، وغيرهما: يعني: الشفاعة، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أيضا: المعنى: أن الرب تعالى يجلسه معه
[ ص: 134 ] على عرشه.
وقد تقدم أن {عسى} من الله واجبة.
وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره: يعني: إدخاله
المدينة، وإخراجه من
مكة. nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: خروجه من
مكة، [ودخوله
مكة عام الفتح آمنا.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: يعني: دخوله في الرسالة، وخروجه من
مكة]. أبو صالح: مدخل صدق : الإسلام.
وقيل:
مدخل صدق :
المدينة، و
مخرج صدق : خروجه إلى بدر، وكان الله تعالى أعلمه أنه سيخرج إليها لقتال المشركين.
واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة: حجة ثابتة، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: عزا يتمنع به.
وقوله تعالى:
وقل جاء الحق وزهق الباطل : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: {الحق} : القرآن، و {الباطل} : الشيطان، ومعنى {زهق} : هلك.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: {زهق} : ذهب وقيل: {الحق} : قتال المشركين، و {الباطل} : شركهم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج. [ ص: 135 ] وقيل: أمر أن يقول ذلك حين دخل
مكة، قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: فكان يقوله ويطعن الأصنام.
وقوله:
وننـزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين أي: لما فيه من البيان والهدى.
ولا يزيد الظالمين إلا خسارا أي: لأنهم كفروا به، وحرموا منافعه.
وقوله تعالى:
وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه : {الإنسان} : اسم للجنس، والمراد به: الكفار، ومعنى {أعرض} أي: أعرض عن إنعام الله تعالى عليه بإعراضه عن القرآن.
ومعنى {نأى} : تباعد، و {ناء} : مقلوب منه; والمعنى: بعد عن القيام بحقوق الله تعالى.
وإذا مسه الشر كان يئوسا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: أي: قنوطا من الفرج والروح.
[ ص: 136 ] قل كل يعمل على شاكلته :
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: على طبيعته.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: على ناحيته.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: على دينه.
وقيل: على طريقته ومذهبه.
وقيل: قل: كل يعمل على ما هو أشكل عنده، وأولى بالصواب في اعتقاده.
وقيل: هو مأخوذ من (الشكل) ; وهو المثل، والنظير، والضرب، كقوله:
وآخر من شكله أزواج [ص: 58].
و (الشكل) ; بكسر الشين: الهيئة، يقال: (جارية حسنة الشكل) .
ومعنى الآية: قل: كل يعمل على ما هو أشكل عنده، وليس ينبغي أن يكون كذلك، إنما ينبغي أن يتحرى الحق حيث كان.
وروي: أن
هاتين الآيتين نزلتا في الوليد بن المغيرة، ثم هي في كل من كان مثله.