الإعراب :
(القبضة ) ؛ بالضاد معجمة : بجميع اليد ، و (القبصة ) ؛ بالصاد غير معجمة : بأطراف الأصابع ، و (القبصة ) ؛ بالضم : القدر المقبوض .
ومن قرأ : {لا مساس} ؛ فالتقدير : لا أقول : مساس ؛ كـ (نزال ) ، و (دراك ) ، و (حذار ) ، ونظائره مما يسمى به الفعل ، ولا بد من تقدير الحكاية ؛ لأنه مقدر تقدير الأمر ، كأن {مساس} في معنى : (امسس ) وإن لم يستعمل كذلك ، فكما لا تقول : (لا اضرب ) ، فتنفي بـ (لا ) لفظ الأمر ؛ لتنافي اجتماع لفظ الأمر والنهي ؛ كذلك لا تقول : {لا مساس} إلا على تقدير الحكاية ، وقراءة الجماعة
[ ص: 359 ] مصدر (ماسسته مساسا ) .
ومن قرأ : {موعدا لن تخلفه} ؛ فالفاعل
السامري ؛ ومعناه : ستأتيه ولن تجده مخلفا ، ومن فتح اللام ؛ فالمعنى : لن يخلفكه الله .
وكسر الظاء في {ظلت} : لغة ، وقد تقدم القول فيه .
وتقدم القول في {لنحرقنه} .
وكسر السين وضمها في {لننسفنه} : لغتان .
ومن قرأ :
وسع كل شيء علما ؛ فهو مثل قوله :
أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما [الأنبياء :30 ] ، فكأنه تعالى خرق كل شيء مصمت بعلمه ، فصار متسعا .
ومن قرأ : {يوم ينفخ في الصور} ؛ فهو جمع (صورة ) ، ويقال أيضا : (صير ) ، فتقلب الواو ياء .
و {الصور} : القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : هو جمع
[ ص: 360 ] (صورة ) ؛ كـ (صوفة وصوف ) .
فلا يخاف ظلما ولا هضما : من قرأ : {فلا يخف} ؛ فعلى النهي ، والمراد : الخبر ، ومن قرأ :
فلا يخاف} ؛ فهو خبر مبتدأ محذوف ؛ التقدير : فهو لا يخاف ، وموضع الفاء وما بعدها جزم بجواب الشرط .
ومن قرأ : {أو يحدث لهم ذكرا} ؛ بالجزم ؛ فلا وجه له إلا أن يحمل على ما أسكن حرف الإعراب فيه استثقالا ، وقد تقدم القول في نظائره .
وتقدم القول في إسكان الياء من {فنسي} .
{وإنك لا تظمؤا} : من كسر (أن ) ؛ استأنف ، ومن فتح ؛ عطفها على
ألا تجوع ، ويجوز أن يكون موضعها رفعا ؛ عطفا على الموضع .
وتقدم القول في فتح الهاء من {زهرة} ؛ فأما انتصابها ؛ فيجوز أن تكون منصوبة بفعل مضمر دل عليه {متعنا} ، و {متعنا} بمعنى : (جعلنا ) ، ويجوز أن تكون بدلا من الهاء في {به} على الموضع ؛ كقولك : (مررت به أخاك ) ، ويجوز أن تكون نصبت ؛ لأنها موضوعة موضع المصدر ؛ لأن {زهرة} كـ {زينة} ، فتكون كقوله :
صنع الله [النمل : 88 ] ، و
وعد الله [النساء : 122 ] .
[ ص: 361 ] وأشار
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء إلى أن نصبها على الحال ، والعامل فيها {متعنا} ، قال : وهي وإن كانت معرفة ؛ فالعرب تقول : (مررت به الشريف والكريم ) ؛ يريد : فتنصب على الحال على تقدير زيادة الألف واللام .
ولا يصح كونها بدلا من {ما} في قوله :
إلى ما متعنا به على الموضع ؛ لأن {لنفتنهم} متعلق بـ
ما متعنا ، وهو داخل في صلة {ما} ، ولا يتقدم البدل على ما هو في الصلة ؛ لأن البدل لا يكون إلا بعد تمام صلة المبدل منه .
وقوله :
فستعلمون من أصحاب الصراط السوي : {من} : في موضع رفع بالابتداء ، وهي استفهام لا يعمل فيها ما قبلها ، ويجوز ألا تكون استفهاما ، فتكون نصبا بما قبلها ، وهي للجنس ، أجازه
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء .
* * *